عايزين حق اخواتنا الشهداء

ففي الفتنة تتداخل الأمور وتتشابك وتتعالى الأصوات وتعم الفوضى ويرفع السلاح، عندها يصعب على أي محقق مهما أوتي من الذكاء والحنكة والخبرة الكافية أن يستخلص لك من الذي قتل حقيقة ومن أحرق المنشآت، ومن أخرج المساجين، ومن الذي أمد ومن الذي مول ومن الذي حرض، فالكل يشعر أن الحق معه، والكل يشعر أنه مظلوم، والكل يدافع عن نفسه ضد الكل، وتلك هي الفتنة .

* وفي "صحيح مسلم" يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( تكون بين يدي الساعة فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا، يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا ).أخرجه مسلم.

وعنه أيضا صلى الله عليه وسلم : ( والذي نفسي بيده ليأتينّ على الناس زمان لا يدري القاتل في أي شيء قتََل، ولا يدري المقتول على أي شيء قُتل )..

مات الخلود صارخا " حق الدماء "

استرجعونى فأننى شهيد الوفاء .. فتناثرت على الثرى دموعنا وجعلنا حزننا فقط الغناء ..

صرخ الشهيد مناديا " اخذوا بلال " فقدوا الحياء ..

ويلك يا مصر من رجال حكموا فصار حق الضعيف لا يأتى حتى بالرجاء ..

فصرخنا فيكم .. يا أبى امااااه ... ضاعت حقوق بنيكم .. بنا الحياه صارت عناء ..

بكت لنا ام الشهيد .. خالد .. بلال .. لا تصموتوا ..

اولاد مصر لشهيدكم .. لبوا النداء ..

فجثوت على ثراك مصليا .. ربااه .. امتنا شهداء .. وظللنا نصرخ نحو عام والدموع صارت دماء ..

فأجاب ربى دعوتى .. قال افرحوا النصر جاء ..

فمددنا ايدى شبابك ووحدنا قسم النداء ..

خرج الشباب يحررك .. فعدنا كلنا شهداء ..

فلا تبكين امتى .. فهنا نرقد سالمين جميعنا دون استثناء ..

فبكتنى امى " يا ولدى صف لى حالك فى السماء "

امى انا فى خير حال .. فالله قال اننا شهداء ..

ففرحنا مع الرسول - صلى الله عليه وسلم - مقامنا ونسينا كل العناء ..

تدرين امى .. رأيت خالد .. نادنى اسرعت فرحا ملبيا لاخى النداء ..

قبل يداى ولثمنى .. كبر بلال .. فكبرت كل السماء ..

فدهشت علام فرحتك فنحن كلنا هنا شهداء ..

قال ناديتكم " حق الدماء " فأرحتمونى ..

ولدعوتى ..

اجيب الدعاء ..

» لا اله الا الله وان لله و ان اليه راجعون ربنا يصبر اهل الشهداء
» الأمن يضع حواجز حديدية للفصل بين أهالى الشهداء وأنصار مبارك